الثلاثاء، 26 يناير 2010

كتب التراث العربية ومعالجتها في فهارس المكتبات وفق معيار مارك 21




الفهرس هو الآداة التي يتميز بها العمل المكتبي وهي تأتي نتاج للعمليات الفنية الدقيقة التي تجرى داخل المكتبات ، وهذا العمل الفني هو الذي يميز مهنة المكتبات ، وعن طريقة يمكن الحكم على مستوى آداء العمل ودقته في المكتبة ويتحدد مدى خبرة المهنيين العاملين في المكان
وتنبع أهمية الفهارس من كونها حلقة الوصل بين المستفيد والمكتبة وآداة لحصر جميع ما بداخل المكان سواء كتب أو دوريات أو مواد سمعية بصرية وقد كانت المكتبات تجتهد في وضع قواعد خاصة بها لحصر مقتنياتها الي أن ظهرت التقانين والقواعد الدولية مع بداية القرن العشرين والتي ساعدت في وضع وصف دقيق للوعاء بجميع أشكاله واستخدمت هذه التقانين  لغرض التوحيد علي مستوى المكتبات المختلفة
والفهرسة هي عملية وصف شكلي وموضوعي للأوعية المقتناه من جانب مكتبة وينتج عن هذه العملية إنشاء الفهارس
وإنشاء الفهارس ليس هدفا في حد ذاته ولكن هي وسيلة لحصر وضبط الأوعية وتقديم خدمة الاسترجاع عن طريقها للمستفيدين من المكتبات ومراكز المعلومات
وقد أتاحت شبكة الإنترنت فرصة كبيرة جدا وعظيمة للمكتبات لاتاحة فهارسها ومقتنياتها عن طريقها فلم يعد المستفيد فقد هو الذي يستفيد من هذه الفهارس بل اصبحت العديد من المكتبات التي تفتقد الي الخبراء في مجال العمليات الفنية تسترشد بفهارس المكتبات المتاحة علي الشبكة
ومع انتشار النظم المتكاملة في مجال المكتبات واستخدامها لمعيار مارك 21 في قطاع الفهرسة واحتياج مثل هذه النوعية من المطبوعات الي قواعد أكثر تفصيلا للوصف الببليوجرافي فقد اجتهدت الكثير من المكتبات  لمعالجة مثل هذه النوعية من الكتب وحل مشاكلها المختلفه عن طريق توظيف قواعد مارك وحقوله لخدمة مثل هذه المطبوعات
 ونسعى في هذا البحث للتوصل الي حلول للمشاكل التي يواجها المفهرسين عند فهرسة كتب التراث باستخدام قواعد مارك 21
وقد نبعت مشكلة البحث من أن الباحثة لاحظت كثرة الخلط والأخطاء التي توجد علي كثير من فهارس المكتبات التي تتيح فهارسها علي شبكة الإنترنت عند معالجتهم لمثل هذه النوعية من المطبوعات وعدم توظيف قواعد مارك 21 بشكل سليم ومتكامل لفهرسة هذه النوعية وخاصة أن العديد من المكتبات الصغرى تلجأ الي الفهرسة المنقولة لسد احتياجاتها عند إعداد فهارسها الخاصة ولذا فلابد من توحيد بعض الممارسات علي مستوى الفهارس وتصحيح مسار معالجات آخرى لهذه النوعية من المطبوعات